سقوط الدولار مقابل الأوقية وفي الأسواق العالمية… فرصة لسقوط أسعار المواد الأولية

خلال شهر مايو من العام الماضي توقع سقوط الدولار مقابل الأوقية مع بداية العام الحالي و نهاية العام المنصرم و ذلك بناءا على بيانات قمت بأخذها من موقع البنك المركزي الموريتاني.
هذه الدراسة إعتمدت خلالها على نظريات من الرياضيات المطبقة و هو أمر أصبح ضرورة و يستخدمه جل البلدان و رجال الأعمال لدراسة السوق و ذلك بتوقع أسعار الصرف و الأسهم قبل الإقدام على المبادلات التجارية.
و يعد سقوط الدولار فرصة ثمينة للبلد الذي يعاني من إرتفاع حاد في الأسعار و ذلك ان صعود صرف الدولار يعتبر من الركائز الأربع أو الخمس الأساسية في غلاء الأسعار و الركيزة الثانية في غلاء أسعار المواد المستوردة و لو ان الحكومة و البنك المركزي اخذو دراسات من هذا النوع بعين الإعتبار منذ إخراجها و ذلك نهاية شهر مايو إبان الأزمة ، كان بإمكان الحكومة طرح إستراتيجية جيدة للمعاملات التجارية.
اليوم سقوط الدولار مقابل الأوقية ينبغي و اصبح يفرض سقوط غلاء الأسعار في المواد الأولية و خصوصا تلك المستوردة، ذاك ان المعمالات في الأسواق العالمية تحصل إعتمادا على العملات الصعبة، كما ان الدراسة يمكن إستخدامها لمعرفة ما قد يؤول إليه الوضع مستقبلا بإذن الله.
هذا و يعد سقوط الدولار سابقة من نوعها منذ فترة طويلة ذاك ان الأوقية فقدت منذ ما يناهز العشر سنوات اكثر من 40% من قيمتها و قد ننتهز الفرصة هذه المرة بزيادة الإنتاج و طرح إستراتيجية تزيد من قوة العملة مستقبلا ان شاء لله.
الصورة أدنها هي من المنعرج الخاص بتطور الدولار مقابل الأوقية خلال الفترة ما بين مايو من العام المنصرم و شهر فبراير الحالي.
الجزء الأسود من المنعرج ما بين مايو و شهر يونيو من العام الماضي هو عبارة عن البيانات التي تم إستخدمها لتوقع صرف الدولار و ما عدى ذلك من المنعرج (اي الفترة ما بين يوليو 2020 و فبراير 2021) هي توقع الصرف و الذي يظهر سقوط المنحدر مع الوقت.
رابط الدراسة تم نشره فور إكمالها العام الماضي و موجودة على منصة علمية مع شرح النظريات و المردودية
محمدفال البنباري
خريج جامعتي نواكشوط و صفاقس و طالب بجامعة منوبة تونس