رئيس الجمهورية يدعو إلى اليقظة على الحدود المالية

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، ولاة الولايات الموريتانية إلى اليقظة على الحدود مع مالي، بعد نحو أسبوعين من اختفاء عدة موريتانيين داخل الأراضي المالية، وسط أنباء عن مقتلهم.
ووفق بيان للرئاسة الموريتانية نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، دعا ولد الغزواني ولاة الولايات خلال اجتماع بقصر الرئاسة في نواكشوط، مساء الخميس، إلى “الوعي بخطورة الأوضاع والاهتمام بالبعد الدبلوماسي لمهامهم على الحدود (مع دولة مالي)”.
ووفق المصدر ذاته، شدد الغزواني في اجتماعه بالولاة على ضرورة “العمل على تحسين وتوعية المواطنين بعدم العبور إلى الأراضي المالية إلا لضرورة قاهرة”.
وفي 7 مارس/ آذار الجاري، أعلنت السلطات الموريتانية أنها تتابع معلومات عن فقدان الاتصال بموريتانيين (لم تحدد عددهم) في مالي، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات للنائب الموريتاني محمد محمود ولد حننا لموقع “الأخبار” المحلي (خاص)، قال فيها إن “نحو 15 موريتانياً قُتلوا جراء استهدافهم داخل مالي”.
فيما قال سكان محليون إن العدد يفوق ذلك بكثير، وإن ما لا يقل عن 30 موريتانياً قتلوا في مالي الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهرين على مقتل 7 موريتانيين داخل الأراضي المالية، وفق ما أعلنته الرئاسة الموريتانية في يناير/ كانون الثاني الماضي، من دون تحديد الملابسات، فيما تنفي باماكو أي مسؤولية لجيشها بشأن هذه الهجمات.
ولا تُعرف الدوافع والأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث، لكن مراقبين يرجعونها إلى حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مالي.
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية هي الأطول في المنطقة، إذ تبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط على حدود البلدين تنظيمات مسلحة عدة، بينها فرع “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وموريتانيا ومالي عضوان في مجموعة الدول الخمس بالساحل، وهي تضم أيضا النيجر وبوركينافاسو وتشاد.